أجاب الداعية المصري الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، عن سؤال يتردد كثيراً في أذهان الناس جاء فيه، هل الإسراع بالجنازة دليل على حسن الخاتمة؟
وقال الدكتور مبروك عطية "اننا ندرس في علوم الفيزياء والرياضة أن الأجسام تظل ساكنة ما لم تأت قوة خارجية مؤثرة تعمل على حركتها، وأشار إلى الكوب الذي في يده وقال عندما أضع هذا الكوب سيظل مليون سنة ثابتا في مكانه طالما لم يحركه ريح او يد، والمتوفى مثل الكوب.
وأضاف أستاذ الشريعة، عبر فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: حينما يتوفى الشخص يصبح مثله كمثل السرير النائم عليه، لأنه فقد أول ما فقد حركته، مؤكدًا أن النعش يجري لأن اللي شايلينه بيجروا، واللي شايلينه لو وقفوا سيقف.
ونصح عطية بحسن معاملة الميت أثناء الغُسل، لأن الميت يتأذى مما يتأذى به الحي، كما قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
وأوضح أستاذ الشريعة أن ما نراه في بعض الجنائز بأن النعش يجري فهذا يكون بناءً على حركة الأشخاص الذين يحملونه، فإذا أسرعوا أسرع النعش، وإذا تحركوا حركة معتدلة وهذا يكون الأصل الأصيل سيتحرك مثلهم، وإذا وقفوا وقف.
وأكد عطية أن السير سريعًا بالنعش ليس له علاقة نهائيًا بحسن أو سوء الخاتمة؛ موضحًا معنى حسن الخاتمة هو الموت على التوحيد، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة ال عمران "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ".
وبقول خُبَيْبٌ الأنْصَارِيُّ حينما قال "وَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا...علَى أيِّ شِقٍّ كانَ لِلَّهِ مَصْرَعِي".
إرسال تعليق