«التصويت» يحسم هوية مدرب «الفراعنة» غداً

 



يحسم مسؤولو الاتحاد المصري لكرة القدم، غداً، الثلاثاء هوية المدير الفني الذي سيتولى الإدارة الفنية للمنتخب الأول، خلفاً للمدرب البرتغالي كارلوس كيروش، الذي رحل عن منصبه، وتنقسم آراء أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة، حيث يرى البعض أن المدرب الوطني هو الأنسب حالياً لضيق الوقت، واقتراب منتخب «الفراعنة» من خوض التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أفريقيا، فيما يرى الجانب الآخر ضرورة تعيين مدرب أجنبي لخلافة كيروش، لذا سيكون التصويت هو الحل الأفضل لحسم القرار النهائي.


وفي حال الاستقرار على المدرب المحلي، سيتم الإعلان عن اسمه عقب اجتماع مجلس إدارة اتحاد الكرة، غداً، أما في حال الاستقرار على مدرب أجنبي، سيتم إرجاء الإعلان عن اسمه، إلى حين التفاوض معه ومعرفة موقفه من الموافقة على تولي المهمة، على أن يتولى حازم إمام، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، مسؤولية التفاوض مع المدرب الجديد.


أسماء


وبين المدرب المصري أو الأجنبي، طرحت عدة أسماء لتولي المسؤولية الفنية لمنتخب «الفراعنة»، من بينهم المدربون المحليون، إيهاب جلال وعلي ماهر وحسام حسن، وحسن شحاتة المدرب التاريخي لمنتخب مصر، ومن المدربين الأجانب، طرح اسم الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني السابق لمنتخب مصر، وريني فايلر، مدرب الأهلي الأسبق.


وتباينت الآراء بين أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة، حول هوية مدرب «الفراعنة» الجديد، وقال جمال علام، رئيس اتحاد الكرة المصري، إن المدرب المصري سيكون ضمن الخيارات المطروحة لخلافة كيروش، وهناك الكثير من الأسماء المصرية القادرة على تولي المهمة، وأن كل الخيارات متاحة، فيما يرى حازم إمام عضو مجلس إدارة الاتحاد، أن المدير الفني الأجنبي هو الأفضل لقيادة منتخب بلاده خلال الفترة المقبلة، وقال إن المدرب الجديد يجب أن يكون صغير السن وله طموح يناسب منتخب مصر، فضلاً عن لعبه بطريقة هجومية.


ضيق الوقت


أما إيهاب الكومي عضو مجلس الإدارة، أشار إلى أنه يميل إلى تعيين مدرب محلي، وذلك لضيق الوقت، حيث يستعد منتخب مصر لخوض تصفيات كأس الأمم الأفريقية، والتي تنطلق في يونيو المقبل، وكشف الكومي أن صوته سيكون لصالح المدرب الوطني، ويتفق معه في الرأي، حلمي مشهور، زميله في المجلس، الذي أكد على أن المدرب الوطني هو الأنسب حالياً لقيادة «الفراعنة» ووصفه بالحل الاضطراري والضروري للمرحلة المقبلة، وأوضح أن الوقت لا يسمح باستقدام حكم أجنبي.


 


وكان البرتغالي كيروش رحل عن منصبه، بعد اجتماع أجراه، الأحد، مع رئيس اتحاد الكرة عبر خاصية «زووم»، ولم يتوصل الطرفان إلى اتفاق لتجديد التعاقد، حيث كان يميل أعضاء اتحاد الكرة إلى بقاء كيروش، لكن محاولات تقليل راتب المدرب البرتغالي حالت دون بقائه، ورحل بعد 7 أشهر فقط من توليه مسؤولية تدريب منتخب مصر، وفشل في قيادة المنتخب لتحقيق لقب كأس الأمم الأفريقية، والتأهل إلى كأس العالم (قطر 2022).


تاريخ


وبالمقارنة بين المدرب الوطني والأجنبي، في تحقيق الإنجازات مع منتخب مصر، فإن التاريخ يؤكد أن المدرب الوطني هو صاحب الإنجازات الأكبر خصوصاً على المستوى القاري، ومن بين 7 ألقاب حققها «الفراعنة» في بطولة كأس الأمم الأفريقية، لم يحقق المدربون الأجانب سوى لقبين فقط، الأول من نصيب المجري بال تيتكوش، الذي قاد منتخب مصر لحصد اللقب في نسخة العام 1959، أما اللقب الثاني كان في نسخة العام 1986 على يد المدرب الإنجليزي مايكل سميث.


في المقابل، نجح المدرب الوطني في حصد لقب أمم أفريقيا 5 مرات، كان أولها في النسخة الأولى من البطولة عام 1957 على يد المدرب عبد الرحمن فوزي، وجاء اللقب الثاني في نسخة العام 1998، على يد محمود الجوهري، فيما تحققت ثلاث نسخ متتالية على يد المدرب التاريخي حسن شحاتة، الذي قاد منتخب مصر إلى الفوز بأمم أفريقيا أعوام 2006 و2008 و2010، ومنذ هذه البطولة لم يفلح منتخب مصر في تحقيق اللقب، وكان أكبر إنجاز هو الوصول إلى المباراة النهائية في نسختي عامي 2017 و2022.


وعلى الصعيد الدولي، فمن بين ثلاث مرات نجح منتخب «الفراعنة» في التأهل إلى كأس العالم، جاءت مرتان على يد مدرب أجنبي، الأولى في نسخة العام 1934، مع المدرب الاسكتلندي جيمس ماكراي، والثانية في نسخة العام 2018 مع المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، ومرة وحيدة على يد المدرب الوطني محمود الجوهري، في نسخة العام 1990.

إرسال تعليق

Post a Comment (0)

أحدث أقدم