أعلنت جمعية دبي الخيرية عن خطتها لتنفيذ مشاريع حفر آبار مياه في عدد من الدول الآسيوية والأفريقية خلال هذا العام، لتوفير المياه النظيفة لسكان المناطق المستفيدة من هذه المشاريع، عطفاً على خطتها لتنفيذ مشروعين آخرين لتوفير خزانات مياه في كل من موريتانيا وكينيا، تأكيداً لدورها الرائد في مساندة الفئات المحتاجة بما يتوافق مع رؤيتها الإنسانية وأهدافها الخيرية.
وقال خالد العلماء أمين السر العام لـ«البيان»: إن الجمعية ستوفر ميزانيات من أموال المتبرعين لحفر 4583 بئراً في 14 دولة أفريقية وآسيوية تعاني من الجفاف وندرة المياه، بتكلفة تقدر بنحو 20 مليون درهم، مشيراً إلى أن مصر تتصدر قائمة الدول المستفيدة من هذا النوع من المشاريع بواقع 2500 بئر، تليها الهند بواقع 1200 بئر، ثم النيجر بـ 310 آبار.
وأشار المسؤول إلى زيادة في الميزانية المخصصة لمشاريع حفر الآبار في الخارج بنسبة 25% قياساً بالعام الماضي الذي نفذت فيه الجمعية 5244 بئراً وصلت تكلفتها إلى نحو 15 مليون درهم.
الدول المستفيدة
وشملت الدول المستفيدة من مشاريع حفر الآبار لجمعية دبي الخيرية السنغال والصومال والهند وبوركينافاسو وأوغندا وتوجو وغانا وغينيا كوناكري وكينيا ومالي ومصر وموريتانيا والنيجر وملاوي.
وبحسب العلماء فإن الآبار المزمع حفرها وتجهيزها، تتنوع ما بين السطحية والعميقة والارتوازية، ووفق عدد السكان والطبيعة الجغرافية للمنطقة والتكلفة المطلوبة، والتي تختلف من منطقة لأخرى ومن بلد لآخر، لافتاً إلى جهود الجمعية في تنفيذ وإنشاء قنوات للري والآبار الجوفية وإنشاء محطات مياه، وصيانة وإعادة تأهيل كثير من آبار ومحطات المياه للاستعمالات المتنوعة الإنساني والحيواني والزراعي في عدد من الدول الصديقة والشقيقة في مختلف أنحاء العالم.
وقال أمين السر العام إن إدارة المشاريع في جمعية دبي الخيرية: تُجرى باستمرار دراسات معمقة لتحديد المناطق الأشد احتياجاً للمشاريع الخيرية بما فيها مشاريع حفر آبار المياه وتوفير الخزانات لها، بهدف توفير المياه النقية إلى المناطق النائية بالشراكة مع المحسنين والمتبرعين لهذا النوع من المشاريع في ظل الجفاف الذي يضرب الكثير من دول أفريقيا، وقلة الموارد التي تعاني منها بعض الدول الآسيوية. وأضاف: «تأتي مشروعات حفر آبار مياه الشرب في الخارج وتوفير مضخات لها وتزويدها بأدوات ووسائل التنقية والتخزين، في المرتبة الثانية من حيث الصرف بعد مشروعات بناء المساجد، ثم بعد ذلك بقية المشروعات التنموية والخيرية المتعلقة بإنشاء المدارس والمستوصفات الطبية ودور الأيتام ومراكز تحفيظ القران ومساكن للفقراء وسقيا الماء والوقف الخيري والرعاية الصحية ودعم التعليم والأسر المنتجة وأخرى».
ترجمة
وأكد حرص الجمعية على ترجمة مساعي دولة الإمارات لتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار والسلام والتعايش السلمي للشعوب التي تواجه نقصاً في حلول البنية التحتية الأساسية، مشيراً إلى أن المشروعات المذكورة تحظى بدعم من بعض المحسنين، الذين يختارون جمعية دبي الخيرية لتنفيذ مثل هذه المشاريع. وأعلنت الجمعية عن مشروعين آخرين لسقيا الماء أحدهما في موريتانيا وهو عبارة عن توفير 7 آلاف خزان مياه سعة 12 ألف لتر يكفي الواحد منها لنحو 120 أسرة وبتكلفة تقدر بمليونين و800 ألف درهم، والثاني في كينيا وهو توفير ألف خزان يكفي الواحد منها لـ 100 أسرة وبتكلفة إجمالية تقدر بـ 800 ألف درهم.مة
إرسال تعليق