التشاؤم يحاصر آفاق نمو السياحة الأردنية في 2024


 يستبعد المسؤولون الأردنيون نمواً في قطاع السياحة خلال العام الحالي، وبدلاً من ذلك يعملون جاهدين على الحفاظ على مستويات النشاط التي تم تحقيقها العام الماضي، خاصة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. تُعتبر الأردن من المناطق السياحية المميزة في الشرق الأوسط على مدار العام، حيث تتميز مدينة العقبة في الجنوب والبتراء ووادي رم والبحر الميت بجاذبيتها السياحية.

بالإضافة إلى ذلك، يتمتع الأردن بالعديد من المواقع الأثرية والتاريخية في مناطق مثل جرش وعجلون والكرك، والتي تنافس المعالم السياحية في المنطقة العربية. وللتخفيف من تأثيرات الحرب على غزة وتجنب تفاقم التداعيات، يعمل العاملون في القطاع على إيجاد أسواق بديلة لتعويض الانخفاض الملحوظ في السياحة الأوروبية.

ومع ارتفاع إيرادات السياحة بنسبة 27 في المئة العام الماضي ووصول عدد السياح إلى 6.3 مليون زائر، يواجه القطاع تحديات كبيرة في العام الحالي نتيجة للأوضاع السياسية والأمنية المتأثرة بالحرب في غزة.

تعليقًا على هذا الوضع، أكد عبدالرزاق عربيات رئيس هيئة تنشيط السياحة أن الحرب أثرت على أعداد السياح، خاصة الأوروبيين، وأنه لا يُتوقع نمواً في أعداد السياح هذا العام، ولكن يعملون على الحفاظ على الإنجازات التي تم تحقيقها في العام الماضي.

ومن أجل ذلك، تخطط الهيئة لتنويع الأسواق المستهدفة واستقطاب السياح من مناطق جديدة مثل إثيوبيا ورواندا وكينيا والصين وماليزيا وإندونيسيا وباكستان، بالإضافة إلى الاستمرار في استهداف الأسواق العربية والخليجية وفلسطينيي الداخل.

وبالرغم من التحديات التي يواجهها القطاع السياحي، يأمل المسؤولون في عودة الحركة السياحية إلى مسارها الطبيعي خلال الفترة المقبلة، مع التركيز على توسيع الأسواق وتنويع المنتجات السياحية المقدمة لجذب السياح وتحفيز الاقتصاد المحلي.

إرسال تعليق

Post a Comment (0)

أحدث أقدم