الرجال مواقف "سعد التميمي"

العصر الّذي نعيش فيه عَزَّت فيه المواقف الواضحة واقتربت المبادئ والمُثُل العُليا على الاندثار نتيجة المادّية التي طغت على كل أمورنا الحياتيّة وسرعة الإيقاع الّتي تهزم الثّبات على المبدأ فتطيح به لمصلحة التلوُّن والنفاق من أجل المصالح والمكاسب الّتي هي في الأصل زائلة. لذلك حينما نجد رجالاً تتحلّى بالمبادئ وتتمسّك بالأخلاقيّات الأصيلة، وجب علينا إبرازها والحديث عنها بتجرّد ونزاهة بعيداً عن الزّيف والرّياء. ولعلّ من أبرز النّماذج الّتي ترسم ملامح ومواقف الرّجال في هذا العصر هو الأستاذ "سعد التميمي" الناشط المجتمعي ورجل الأعمال الّذي تشهد أفعاله قبل أقواله على الدور الّذي يقوم به لوجه الله تعالى من أجل النهوض بالفرد والمجتمع في وطننا العزيز علينا جميعاً.

 


أقوال تدلّ على الأفعال

"طبعنا وطبع أهلنا على مرّ الزّمان، نحفظ المعروف لو أنّه فنجال قهوة"

هي مقولة اقتنع بها وعمل على أساسها "سعد التميمي" ليؤكّد أن قيمة الوفاء لكلّ من وقف بجانبنا وساندنا يوماً ما ولو بأقلّ الأشياء هي واحدة من القيم الّتي يجب أنّ نتمسّك بها جميعنا. وإنّ لمن سوء الخلق إنكار الجميل والمعروف.

"إن ضاق بك وقتك، أنا كلّ الأصحاب. وإن جيتني بالهمّ والله لاشيله"

تلك مقولة أخرى تمثّل أحد مواد دستور التعامل مع الناس لدى "سعد التّميمي". فهو يؤمن دائماً بأنّ الجميع يحتاج في وقت الضيق لمن يسمع ويفهم ويشارك ومن ثمّ يُحيطُ بذراعيه ويدعم، يواسي ويساعد بالكلام والأفعال، يساعد في الحلّ بما يستطيع وقدر ما يستطيع.

"لعلّ الابتلاء الّذي لا تحبّه، يقود إلى قدرٍ جميل لن تحلم به"

كلمات فسّر بها "سعد التميمي" فهمه لمعنى "الابتلاء" وإدراكه أنّه اختبار للرضا والإيمان بقدر الله وأنّ كلّه خير للإنسان وإن رأينا بعقولنا القاصرة خلاف ذلك. فربما ما تصبو إليه وتسعى لتحقيقه بكل جوارحك ثمّ نفشل في الوصول إليه هو أمر ليس فيه الخير وعلمه عند الله وحده. بل إنّ قدَر الله في حدوث الأشياء هو الأفضل لنا في كل الأوقات، وقول "الحمد لله على السرّاء والضرّاء" هو امر مريح ودافع قويّ لاستمرار العمل والاجتهاد بلا كلل أو ملل.


من رحم المعاناة يولد النّجاح

 

من أصعب المواقف الّتي تعرّض لها "سعد التميمي" كان توقّف كل أعماله لمدّة أربعة سنوات نتيجة لتعرّضه لمجموعة من التّهم أدّت إلى التحقيق في مصادر أمواله طوال تلك الفترة. وعلى الرّغم من أن هذا الموقف قد يودي بعزائم أصلد الرّجال، إلّا أن "سعد التميمي" استطاع الصّمود بوازع من الثّقة في نفسه وفي نزاهة أعماله، تلك الثّقة التي لم تدع اليأس ينال منه مهما كانت الظروف صعبة ومهما زادت عليه الشائعات والهجوم من المتربّصين.

لقد أظهر "سعد التميمي" جلداً لا مثيل له طوال فترة التحقيقات، كما صبر كثيراً على المسيئين الّذين خاضوا في نزاهته بدون وجه حقّ وقبل أن يصدر القضاء أحكامه. وبحكمة الواثق وبعد صدور البراءة وهي عنوان الحقيقة قام "سعد التميمي" باللجوء للقضاء ضدّ كل من قام بالهجوم عليه بدون وجه حقّ، ثمّ بعد أن صدرت الأحكام في حقّهم جميعا كعنوان للحقيقة الدامغة، أعلن الرّجل الحقّ تنازله عن جميع تلك القضايا واستعداده لردّ التعويضات الماليّة فقد كان كلّ ما يعنيه هو ردّ الحقوق لأصحابها والانتصار للعدالة والقانون.

وبذلك استطاع هذا الرّجل الحصيف أن يحوّل الأعداء إلى أصدقاء، والمهاجمين إلى مدافعين، فقط بتبيان الحقّ من الباطل أمام الجميع. كما أظهر "التميمي" أسمة آيات التّسامح حتّى مع من أخطأ في حقّه، تسامح يأتي مع القدرة على رد الصّاع صاعين، ولكنّه آثر طيب المعاملة علّ من أخطأ من قبل في شخصه أن يرتجع عن تكرار الخطأ في شخوص غيره.


إرسال تعليق

Post a Comment (0)

أحدث أقدم