يواجه اتحاد كرة القدم العراقي أزمة كبيرة مع اتحاد غرب آسيا لكرة القدم بعد إقصاء منتخب الناشئين العراقي من بطولة غرب آسيا للناشئين. وجاء هذا الإقصاء بسبب مزاعم تجاوز لاعب عراقي، أحمد علي عبد الله، السن القانونية للمشاركة. وفقًا لاتحاد غرب آسيا، تم إجراء فحصين طبيين أثبتا أن اللاعب تجاوز السن المسموح به، مما أدى إلى اتخاذ قرار بإقصاء المنتخب وتغريم اللاعب وإيقافه عن المشاركة في 12 مباراة رسمية.
الاتحاد العراقي لكرة القدم اعتبر هذا القرار مجحفًا وغير عادل، ورفض النتيجة بشدة. كما أشار في بيان رسمي إلى أنه يمتلك أدلة تدحض هذا القرار، وأنه طلب في الاجتماع الفني للبطولة إجراء فحص أعمار اللاعبين في الفرق المشاركة، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء بهذا الخصوص قبل صدور القرار. وأكد الاتحاد العراقي عزمه الدفاع عن موقفه أمام الاتحادين الآسيوي والدولي، كما قرر تعليق مشاركاته في بطولات اتحاد غرب آسيا، احتجاجًا على ما وصفه بسياسات غير مهنية.
هذه الأزمة أثارت توترًا بين الاتحادين، وسط دعم جماهيري عراقي كبير لموقف الاتحاد العراقي ورفض القرار الذي اعتُبر غير عادل في حق منتخب الناشئين.
وأكد الاتحاد العراقي لكرة القدم أن "وفد منتخب الناشئين العراقي طالب في الاجتماع الفني لبطولة كأس غرب آسيا الجارية حاليًا بفحص جميع أعمار اللاعبين في المنتخبات الثلاثة (الأردن، ولبنان، والعراق)، والتأكد من سلامة أوراقهم الثبوتية كافة، فلم يجد إلا قرارًا تعسفيًا مبيتًا لم يمهل الاتحاد حق الرد المكفول على وفق اللوائح خلال مدة (24) ساعة، وأصدر القرار قبل انتهاء تلك المدة". وختم البيان، أنه ووفقًا لما قرره اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، فإن الاتحاد العراقي لكرة القدم قرر تعليق أنشطته ومشاركاته كافة في جميع بطولات اتحاد غرب آسيا "نتيجة لسياسة هذا الاتحاد التي ابتعدت كل البعد عن المهنية ومبادئ العمل الرياضي التي كنا نمني النفس أن ينتهجها اتحاد غرب آسيا".
إرسال تعليق