زيلينسكي يشكّك في نوايا الكرملين.. وبوتين يعلن وقفًا لإطلاق النار بمناسبة الفصح
في خطوة مفاجئة وذات رمزية دينية، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن وقف مؤقت لإطلاق النار بمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي، في بادرة يُفترض أنها إنسانية وروحية، لكنها قوبلت بتشكيك فوري من الجانب الأوكراني.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصف الإعلان بأنه "مناورة إعلامية"، مشيرًا إلى أن تجارب سابقة أظهرت انتهاكات روسية لوقف إطلاق النار، حتى في الأعياد، معتبراً أن الكرملين يستخدم المناسبات الدينية غطاءً للتزود بالذخيرة، وإعادة تمركز قواته.
🎙️ ما قاله الطرفان؟
-
بوتين قال إن قرار التهدئة جاء "احترامًا لقدسية الفصح، ومن أجل منح العائلات في مناطق النزاع وقتًا للصلاة والراحة".
-
أما زيلينسكي، فكان صريحًا في رده:
"لن نُخدع بكلمات من يحمل السلاح فوق رؤوس أطفالنا."
🕊️ بين الرمزية والتكتيك
وقف إطلاق النار في الأعياد ليس أمرًا جديدًا في النزاعات، وغالبًا ما يُستخدم كإشارة إلى حسن نية، أو لفتح أبواب المفاوضات. لكن في الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ 2022، باتت هذه الإعلانات محط تشكيك دائم، نظرًا لتكرار انهيار الهدن خلال الساعات الأولى من سريانها.
📍ميدانياً
رغم إعلان التهدئة، تحدثت تقارير محلية أوكرانية عن قصف متقطع في مناطق دونيتسك وزابوريجيا، ما يعزّز المخاوف من أن "هدنة الفصح" ليست إلا مجرد إعلان سياسي للاستهلاك الإعلامي.
⏳ إلى أين تتجه الأمور؟
في ظل غياب الثقة بين موسكو وكييف، يبدو أن السلام في عيد الفصح لن يتجاوز الكلمات. ومع استمرار النزاع وغياب اختراقات دبلوماسية حقيقية، تبقى الهدن المؤقتة رمزية أكثر منها واقعية.
إرسال تعليق