في خطوة لافتة، وصلت طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية إلى مطار إسطنبول يوم السبت 4 أكتوبر 2025، وعلى متنها 137 ناشطًا من المشاركين في "أسطول الصمود العالمي" الذي كان يهدف إلى إيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. الرحلة، القادمة من مطار رامون في مدينة إيلات الإسرائيلية، ضمت 36 مواطنًا تركيًا، بالإضافة إلى نشطاء من دول متعددة، منها الولايات المتحدة، الإمارات، الجزائر، المغرب، إيطاليا، الكويت، ليبيا، ماليزيا، موريتانيا، سويسرا، تونس، والأردن.
الناشطون الذين تم ترحيلهم كانوا قد تعرضوا للاحتجاز من قبل السلطات الإسرائيلية بعد اعتراض نحو 40 قاربًا كانوا في طريقهم إلى غزة. العملية أسفرت عن احتجاز أكثر من 450 ناشطًا، بينهم الناشطة السويدية جريتا تونبري.
فيما يتعلق بالمعاملة أثناء الاحتجاز، أفادت تقارير من منظمات حقوقية، مثل "عدالة"، بأن بعض المحتجزين تعرضوا لسوء المعاملة، بما في ذلك الحرمان من التواصل مع محامين أو الحصول على الرعاية الأساسية.
من جانبها، نفت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذه الادعاءات، مؤكدة أن جميع المحتجزين في حالة جيدة وأنهم تلقوا الرعاية اللازمة.
في تصريح له، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستواصل دعمها لقضية فلسطين، مشيرًا إلى أن تركيا ستظل "صوت ضمير الإنسانية" في مواجهة ما وصفه بـ"الإبادة" في غزة.
تعتبر هذه العودة خطوة مهمة في إطار التضامن الدولي مع غزة، وتعكس استمرار الجهود الشعبية لمواجهة الحصار المفروض على القطاع.
إرسال تعليق