حفل افتتاح أولمبياد باريس لا يزال يثير الغضب.. ماذا قال الفاتيكان؟


 أعرب الفاتيكان، أمس السبت، عن حزنه واستيائه إزاء المشاهد التي تخللت حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس، والذي أقيم بتاريخ 26 يوليو/ تموز الماضي، وذلك في بيان صادر عن المرجعية المسيحية الأولى في العالم. أكد الفاتيكان أن حرية التعبير ليست محطًا للتشكيك، إلا أن حدودها تكمن في احترام الآخرين وعدم تقديم تلميحات سخيفة تجاه الدين في حدث عالمي يجمع الناس على قيم مشتركة.

ردود الفعل العالمية

لاقى حفل افتتاح الألعاب انتقادات حادة بسبب ترويج للمثلية وتقديم لوحة "العشاء الأخير" بصورة مستفزة، مما أثار استنكارًا عالميًا من جهات شعبية ودينية. نددت مراجع دينية مسيحية وإسلامية بما اعتبرته إساءة للدين المسيحي، مشيرة إلى أن اللوحة تمثل لحظة حاسمة في المسيحية.

أدانت الكنيسة الروسية الأرثوذكسية حفل الافتتاح، مؤكدة أن المسيحيين تعرضوا للإهانة. واستنكر نائب رئيس قسم العلاقات المجتمعية والإعلامية بالكنيسة تصوير لوحة "العشاء الأخير"، واصفًا ما حدث بأنه تعبير مكثف عن أفكار موجودة قبل الألعاب الأولمبية وستستمر بعدها.

مواقف الكنائس الأخرى

الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية أعربت عن استيائها من العرض، ووصفت مشاهد الحفل بأنها تسخر من المسيحية. الكنيسة العراقية في الموصل دعت رعيتها للصوم يومًا واحدًا احتجاجًا، فيما اعتبرت الكنيسة الكلدانية في العراق أن ما حدث في حفل الافتتاح هو استهزاء بالديانة المسيحية ويجرح إيمان ومشاعر أكثر من مليارين ونصف المليار مسيحي في العالم.

رد اللجنة المنظمة

في رد على الانتقادات، قال المدير الفني لحفل الافتتاح توماس جولي إن العرض صور "مهرجانًا وثنيًا"، وليس لوحة "العشاء الأخير"، مؤكدًا أن الرجل في العرض مثل إله الخمر في الأساطير اليونانية ديونيسوس وليس المسيح. وأضافت المتحدثة باسم اللجنة المنظمة آن ديكان أن النية لم تكن أبدًا الحط من شأن أية مجموعة دينية، وأنهم آسفون إذا شعر الناس بالإهانة.

تفاصيل المشهد الجدلي

جرى تقديم لوحة فنية حية تشبه لوحة "العشاء الأخير" في حفل الافتتاح، حيث تكونت من طاولة كبيرة اجتمع حولها رجال يرتدون أزياء نسائية ويتبرجون بشكل مبالغ فيه، بالإضافة إلى عارضة أزياء متحولة جنسيًا، مما أثار جدلاً واسعًا واستياءً كبيرًا بين المجتمعات الدينية المختلفة.

إرسال تعليق

Post a Comment (0)

أحدث أقدم