تواجه إسرائيل تحديات كبيرة في التصدي للطائرات المسيّرة التي يستخدمها حزب الله، مما يُظهر ضعفًا في منظومات الدفاع الإسرائيلية الحالية ضد هذا النوع من التهديدات. هذه الطائرات بدون طيار تُعد جزءًا من الترسانة المتزايدة للحزب، وقد تم تطويرها واستخدامها بفعالية لتعزيز قدراته في جمع المعلومات الاستخباراتية وضرب الأهداف بدقة.
إسرائيل استثمرت بشكل كبير في تطوير أنظمة دفاعية متقدمة مثل القبة الحديدية ونظام مقلاع داود، لكنها تواجه صعوبات في التعامل مع الطائرات المسيّرة، التي تُعد أقل تكلفة وأكثر مرونة من الصواريخ التقليدية. هذه الطائرات تمثل تحديًا خاصًا بسبب قدرتها على الطيران على ارتفاعات منخفضة وتجنب الكشف من قبل الرادارات التقليدية.
الحزب استخدم المسيّرات بشكل متزايد في مهام متعددة، بما في ذلك جمع المعلومات، وتوجيه نيران المدفعية، وحتى شن هجمات مباشرة. كما تُعتبر المسيّرات وسيلة فعالة لزيادة الضغط النفسي على إسرائيل وتعزيز قدرات الحزب في المواجهة غير المتكافئة.
هذا الضعف في منظومات الدفاع الإسرائيلي بمواجهة الطائرات المسيّرة يضع الحكومة الإسرائيلية أمام معضلة أمنية حقيقية، إذ تحتاج إلى تحسين قدراتها الدفاعية للتعامل مع هذا التهديد المتزايد، وذلك عبر تطوير تقنيات جديدة للتصدي لهذه المسيّرات بفعالية أكبر.
هذا الوضع يستدعي جهودًا مكثفة من الجانب الإسرائيلي لتطوير حلول تكنولوجية ودفاعية قادرة على مواجهة تهديد المسيّرات، ما قد يشمل تكثيف الأبحاث في مجالات الرادار المتقدم، وأسلحة الليزر، والحرب الإلكترونية.
إرسال تعليق