التواصل بين الأفراد أثناء الحلم كان لوقت طويل جزءًا من الخيال العلمي، لكن الأبحاث الحديثة بدأت تستكشف إمكانية تحويل هذا الخيال إلى واقع. وجدت الدراسات التي أجراها باحثون في مجال علم الأعصاب أنه يمكن للأشخاص في حالات الحلم الواعي (أو الحلم المتحكم فيه) إرسال إشارات بسيطة إلى الخارج، وقد تكون هذه الخطوة بداية لفهم كيفية إنشاء قنوات اتصال حقيقية بين الأشخاص أثناء نومهم.
وفي تجارب أجريت، استطاع بعض الأشخاص إرسال إشارات للباحثين عبر حركات العين أو العضلات خلال مرحلة النوم العميق، المعروفة بمرحلة حركة العين السريعة (REM)، وهي المرحلة التي تحدث فيها معظم الأحلام. باستخدام هذه التقنيات، يتمكن الباحثون من متابعة تفاعلات المشاركين وتوجيه أسئلة لهم، حيث أظهرت التجارب أن بعض الأجوبة قد تكون دقيقة، ما يعطي أملاً بإمكانية تبادل المعلومات بشكل أكثر تعقيدًا في المستقبل.
إذا تمكنت التكنولوجيا من تطوير أجهزة تتيح قراءة وتفسير إشارات الدماغ أثناء الحلم، قد يصبح من الممكن نظريًا أن يتمكن الأفراد من تبادل المعلومات أو حتى تجربة حلم مشترك. ومع ذلك، لا تزال هذه الفكرة في مراحلها المبكرة، وما زال أمام الباحثين طريق طويل قبل الوصول إلى مرحلة التواصل الثنائي المعقد في الأحلام.
إرسال تعليق