نصحت الهيئة الوطنية الفرنسية للسلامة الصحية للأغذية بشدة بعدم استهلاك نبات الغرسنية الصمغية (المعروفة أيضًا بالتمر الهندي المالاباري) في المكملات الغذائية المخصصة لإنقاص الوزن، وذلك بعد تحليل حالة وفاة مرتبطة بتناولها.
ورغم حظر استخدام هذه النبتة في الأدوية منذ عام 2012، إلا أنها لا تزال تُستخدم في حوالي 340 نوعًا من المكملات الغذائية، معظمها يُباع عبر الإنترنت. وقد سُجِّلت في فرنسا 38 حالة آثار جانبية بين عامي 2009 ومارس 2024، شملت اضطرابات في الكبد، واضطرابات نفسية، والتهاب البنكرياس، واضطرابات قلبية وعضلية، غالبًا ما كانت خطيرة.
هذه التأثيرات قد تصيب الأفراد الذين لديهم تاريخ مرضي في الاضطرابات النفسية، أو التهاب البنكرياس والكبد، أو الذين يعانون من السكري أو السمنة أو ارتفاع ضغط الدم. كما يمكن أن تؤثر على الأشخاص الذين يتناولون مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية أو الأدوية المعروفة بتأثيرها على وظائف الكبد.
على سبيل المثال، في إيطاليا، توفيت امرأة تبلغ من العمر 45 عامًا بسبب التهاب الكبد الحاد بعد تناولها مكملًا غذائيًا يحتوي على الغرسنية الصمغية أثناء علاجها من الربو بدواء معروف بتأثيره على وظائف الكبد.
بالإضافة إلى ذلك، هناك نباتات صمغية أخرى تحتوي على مركبات قد تكون لها تأثيرات مخدرة أو محدثة للهلوسة، مثل بعض أنواع شجرة الأكاسيا التي تحتوي على مركبات التريبتامين والبيتا كاربولين.
بناءً على هذه المعلومات، يُنصح بتوخي الحذر عند استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على نباتات صمغية، والتأكد من استشارة مختصين في الرعاية الصحية قبل البدء في استخدامها، خاصةً للأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي أو يتناولون أدوية قد تتفاعل مع هذه المكملات.
إرسال تعليق