مشاهد "مؤلمة للروح".. لاعب برازيلي يتعرض لعنصرية في باراغواي

 


 في حادثة مؤلمة، تعرض اللاعب البرازيلي الشاب لويجي هنري، مهاجم فريق بالميراس تحت 20 عامًا، لإساءة عنصرية خلال مباراة فريقه ضد سيرو بورتينيو في باراغواي، ضمن منافسات كأس ليبرتادوريس تحت 20 عامًا. أثناء المباراة، قام أحد المشجعين بتوجيه إيماءات عنصرية نحو لويجي، مما دفعه للتوجه إلى الحكم لتقديم شكواه. بعد استبداله، لم يتمالك لويجي نفسه وذرف الدموع على مقاعد البدلاء، معبرًا عن الألم النفسي الذي تعرض له.

عقب المباراة، نشر لويجي رسالة مؤثرة عبر حسابه على إنستغرام، قال فيها: "إنه لأمر مؤلم للروح. إنه نفس الألم الذي شعر به جميع السود عبر التاريخ، لأن الأمور تتطور، لكنها لا تُحل بنسبة 100%. حادثة اليوم تترك ندوبًا ويجب أن تُعتبر جريمة. إلى متى؟ هذا هو السؤال الذي آمل ألا نضطر لطرحه في مرحلة ما. في الوقت الحالي، نواصل القتال."

من جانبه، أعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم (CBF) عن نيته تقديم شكوى إلى اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، مطالبًا بفرض عقوبات صارمة على المتورطين في هذه الحادثة. وفي بيان له، قال رئيس الاتحاد البرازيلي، إدنالدو رودريغيز: "من الصادم رؤية مثل هذه المشاهد. العنصرية جريمة ويجب محاربتها من قبل الجميع. أعلم مقدار الألم الذي عانى منه لويجي. كفى للعنصريين في كرة القدم."

الحادثة أثارت استياءً واسعًا في الأوساط الرياضية، حيث أعرب لاعبو الأندية البرازيلية المنافسة عن دعمهم للويجي. نادي ساو باولو، على سبيل المثال، هنأ المهاجم على شجاعته في التعبير عن نفسه، مطالبًا باتخاذ ردود فعل من "كونميبول".

في سياق متصل، تضامن النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد، مع لويجي، معبرًا عن دعمه له في مواجهة العنصرية، وداعيًا إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضد هذه الظاهرة التي لا تزال تؤرق عالم كرة القدم.

هذه الحادثة تسلط الضوء مجددًا على ضرورة مكافحة العنصرية في الملاعب الرياضية، واتخاذ تدابير صارمة لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات المؤلمة.

إرسال تعليق

Post a Comment (0)

أحدث أقدم