اتُهمت السباحتان الإيطاليتان بنديكتا بيلاتّو وكيارا تارانتينو بسرقة بعض المقتنيات من متجر في مطار سنغافورة، قبل أن تعترفا بالذنب أمام السلطات. الحادثة وقعت أثناء عودتهما من عطلة قصيرة بعد مشاركتهما في بطولات دولية.
عقب التحقيق، قرر الاتحاد الإيطالي للسباحة إيقاف السباحتين لمدة 90 يومًا عن جميع الأنشطة والمسابقات، بعد قبول اعترافهما وتحملهما المسؤولية عن الواقعة.
التقارير أشارت إلى أن كاميرات المراقبة في المطار أظهرت تارانتينو وهي تضع بعض الزيوت العطرية في حقيبة زميلتها دون أن يتم دفع ثمنها، ما أدى إلى استدعائهما من قبل الشرطة المحلية.
تم الإفراج عنهما لاحقًا بعد تدخل القنصلية الإيطالية في سنغافورة.
الاتحاد أوضح في بيانه أن القرار يهدف إلى “الحفاظ على صورة الرياضة الإيطالية” مع الإشارة إلى أن العقوبة تراعي تعاونهما الكامل خلال التحقيق.
بذلك، ستغيب بيلاتّو وتارانتينو عن بطولة أوروبا للسباحة للمسافات القصيرة المقررة في ديسمبر المقبل، في واحدة من أكثر القضايا إحراجًا للسباحة الإيطالية خلال السنوات الأخيرة.
بعد استجوابهما، أقرت تارانتينو بأنها كانت السبب في الحادثة وأنها وضعت بعض الأغراض في حقيبة زميلتها “عن طريق الخطأ”، بينما أكدت بيلاتّو أنها لم تكن على علم بما حدث. ومع ذلك، وحرصًا على تسوية القضية سريعًا وتفادي محاكمة رسمية، اعترفت اللاعبتان بالذنب وقبلتا الغرامة المفروضة عليهما.
السلطات السنغافورية أفرجت عنهما بعد ساعات قليلة، لكن الاتحاد الإيطالي للسباحة فتح تحقيقًا داخليًا انتهى بقرار إيقافهما 90 يومًا، معتبرًا أن ما حدث “سلوك غير لائق يمسّ بصورة المنتخب الوطني”.
وسائل الإعلام الإيطالية تناولت القضية بشكل واسع، خاصة وأن بيلاتّو تُعد من أبرز المواهب في السباحة الإيطالية الحديثة، وقد مثّلت بلادها في أولمبياد طوكيو 2021 وحققت نتائج مميزة في البطولات العالمية.
مدرب المنتخب عبّر عن أسفه قائلاً إن ما حدث “يجب أن يكون درسًا لجميع الرياضيين حول أهمية تحمل المسؤولية داخل وخارج المسابح”.
من جهتهما، أصدرت اللاعبتان بيانًا مشتركًا اعتذرتا فيه للجمهور الإيطالي، وأكدتا أن الواقعة كانت “خطأً مؤسفًا لا يعكس شخصيتهما أو التزامهما الرياضي”.
العقوبة تعني غيابهما عن المنافسات الرسمية إلى غاية مطلع العام المقبل، بما في ذلك بطولة أوروبا للسباحة القصيرة التي كان يُنتظر أن تشاركا فيها ضمن الفريق الإيطالي.
إرسال تعليق